ديننا الإسلام طريقنا الى الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ديننا الإسلام طريقنا الى الجنة

إسلامي إجتماعي ثقافي


    عثمان بن مظعون رضي الله عنه

    عبد الحسيب
    عبد الحسيب
    مدير المنتدى


    المساهمات : 346
    تاريخ التسجيل : 20/11/2009
    العمر : 44
    الموقع : سوريا

    عثمان بن مظعون رضي الله عنه Empty عثمان بن مظعون رضي الله عنه

    مُساهمة  عبد الحسيب الإثنين نوفمبر 23, 2009 10:11 pm

    عثمان بن مظعون
    رضي الله عنه
    رحمك الله أبا السائب ، خرجت من الدنيا وما أصبت "


    " منها ولا أصابت منك
    حديث شريف



    عثمان بن مظعون من أوائل المسلمين وأغلب الظن الرابع عشر ترتيبا
    وناله ما ينال المسلمين من أذى المشركين وصبر ، وكان أمير المهاجرين
    الأوائل الى الحبشة مصطحبا ابنه السائب معه ، وكان أول المهاجرين وفاة
    بالمدينة ، وأولهم دفنا بالبقيع000



    جوار الله

    بلغ أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذين خرجوا الى الحبشة أن أهل مكة قد أسلموا ، فغادروا الحبشة عائدين ، ولكن حين دنو من مكة علموا بأن هذا النبأ خاطيء ، فلم يدخل أحد منهم الى مكة إلا بجوار أو مستخفيا وكانوا ثلاثة وثلاثون منهم عثمان بن مظعون الذي دخل بجوار من الوليد بن المغيرة000
    ولكن لما رأى -رضي الله عنه- ما فيه أصحـاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-من البلاء وهو يغـدو ويروح في أمـان من الوليد بن المغيرة قال :( والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من الشرك ، وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى ما لا يصيبني لنقص كبير في نفسي )000فمشى الى الوليد بن المغيرة فقال له :( يا أبا عبد شمس ، وَفَت ذمتك ، قد رددت إليك جوارك )000فقال له :( يا ابن أخي لعله آذاك أحد من قومي )000قال :( لا ، ولكني أرضى بجوار الله ولا أريد أن أستجير بغيره )000فقال :( فانطلق الى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية )000فانطلقا حتى أتيا المسجد فقال الوليد :( هذا عثمان قد جاء يرد عليّ جواري )000قال عثمان :( صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار ولكني أحببت أن لا أستجير بغير الله ، فقد رددت عليه جواره )000
    ثم انصرف عثمان ، ولبيـد بن ربيعة في مجلس من قريش يُنشـدهم ، فجلس معهم عثمان ، فقل لبيـد :( ألا كل شيء ما خلا الله باطـل )000قال عثمان :( صدقت )000قال لبيد :( وكل نعيم لا محالة زائل )000قال عثمان :( كذبت ، نعيم الجنة لا يزول )000قال لبيد :( يا معشر قريش ، والله ما كان يؤذى جليسكم ، فمتى حدث هذا فيكم ؟)000فقال رجل من القوم :( إن هذا سفيه من سفهاء معه ، قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله )000فرد عثمان عليه حتى شري أمرهم ، فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضّرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان ، فقال :( أما والله يا ابن أخي ، إن كانت عينك عما أصابها لغنية ، لقد كنت في ذمة منيعة )000فقال عثمان :( بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها في الله وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس )000فقال الوليد :( هلم يا ابن أخي ، إن شئت فعد الى جوارك )000فقال عثمان :( لا )000


    الراهب الجليل

    وهاجر عثمان بن مظعـون الى المدينة مع الرسـول -صلى الله عليه وسلم- والمسلميـن ، وظهرت حقيقته الطاهرة ، فهو راهـب الليل والنهار وفارسهمـا معا ، تفرغ للعبادة وانقطع عن مناعم الحياة فلا يلبس إلا الخشـن ولا يأكل إلا الطعام الجشِب ، فقد دخل يوما المسجد ، وكان يرتدي لباسا تمزق ، فرقعه بقطعة من فروة ، فرق له قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- ودمعت عيون الصحابة فقال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( كيف أنتم يوم يغدو أحدكم في حُلّة ، ويروح في أخرى ، وتوضع بين يديه قصعة وترفع أخرى ، وسَتَرتم بيوتكم كما تستر الكعبة ؟)000قال الأصحاب :( وَدِدْنا أن ذلك يكون يا رسول الله ، فنُصيب الرخاء والعيش )000فأجابهم الرسول الكريم :( إن ذلك لكائن ، وأنتم اليوم خير منكم يومئـذ )000وحين سمع ابـن مظعـون ذلك زاد هربا من النعيم ، بل حتى الرفث الى زوجته نأى عنه وانتهى لولا أن علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك فناداه وقال له :( إن لأهلك عليك حقا )000


    وفاته

    وحين كانت روحه تتأهب للقاء ربها وليكون صاحبها أول المهاجرين وفاة بالمدينة ، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى جانبه يقبل جبينه ويعطره بدموعه وودعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- قائلا :( رحمك الله أبا السائب ، خرجت من الدنيا وما أصبت منها ولا أصابت منك )000ولم ينسه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك أبدا حتى حين ودع ابنته رقية حين فاضت روحها قال لها :( الحقي بسلفنا الخيِّر ، عثمان بن مظعون )000

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:56 am