ديننا الإسلام طريقنا الى الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ديننا الإسلام طريقنا الى الجنة

إسلامي إجتماعي ثقافي


    الحكمة من خلق الجن والإنس

    عبد الحسيب
    عبد الحسيب
    مدير المنتدى


    المساهمات : 346
    تاريخ التسجيل : 20/11/2009
    العمر : 44
    الموقع : سوريا

    الحكمة من خلق الجن والإنس Empty الحكمة من خلق الجن والإنس

    مُساهمة  عبد الحسيب الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:22 am

    الحكمة من خلق الجن والإنس



    للشيخ محمد بن صالح العثيمين

    سئل فضيلة الشيخ جزاه الله خيراً : عن الحكمة من خلق الجن والإنس ؟
    فأجاب قائلاً : قبل أن أتكلم عن هذا السؤال أحب أن أنبه على قاعدة عامة فيما يخلقه الله عز وجل وفيما يشرعه.
    وهذه القاعدة مأخوذه من قوله تعالى : ( وهو العليم الحكيم ) . وقوله : ( إن الله كان عليماً حكيماً ) وغيرهما من الآيات الكثيرة الدالة على إثبات الحكمة لله عز وجل فيما يخلقه وفيما يشرعه أي في أحكامه الكونية، وأحكامه الشرعية، فإنه ما من شيء يخلقه الله عز وجل إلا وله حكمة سواء كان ذلك في إيجاده أو في إعدامه، وما من شيء يشرعه الله تعالى إلا لحكمة سواء كان ذلك في إيجابه، أو تحريمه، أو إباحته لكن هذه الحكم التي يتضمنها حكمه الكوني والشرعي قد تكون معلومة لنا، وقد تكون مجهولة، وقد تكون معلومة لبعض الناس دون بعض حسب ما يؤتيهم الله سبحانه وتعالى من العلم والفهم، إذا تقرر هذا فإننا نقول : إن الله سبحانه وتعالى خلق الجن والإنس لحكمة عظيمة وغاية حميدة، وهي عبادته تبارك وتعالى كما قال سبحانه وتعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ). وقال تعالى: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ) . وقال تعالى : ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن لله تعالى حكمة بالغة من خلق الجن والإنس وهي عبادته والعبادة هي : " التذلل لله عز وجل محبة وتعظيماً بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه " قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) . فهذه الحكمة من خلق الجن والإنس، وعلى هذا فمن تمرد على ربه واستكبر عن عبادته فإنه يكون نابذاً لهذه الحكمة التي خلق الله العباد من أجلها، وفعله يشهد أن الله خلق الخلق عبثاً وسدى، وهو وإن لم يصرح بذلك لكن هذا هو مقتضى تمرده واستكباره عن طاعة ربه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 9:27 am